Gap messenger
Download

🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶

🌹استبصار السلطان‌ محمّد خدابنده‌ علی ید العلّامة الحلّي🌹

❌بطلان‌ طلقات‌ الثلاث‌ في‌ مجلس‌ واحد، كان‌ سبب‌ إيمان‌ «سلطان‌ محمّد جايلتو» لأنـّه‌ غضب‌ علي‌ امرأته‌، و قال‌ لها: أنتِ طالق‌ ثلاثاً.

ثمّ ندم‌ و جمع‌ العلماء. فقالوا: لابدّ من‌ المحلّل‌!

فقال‌: عندكم‌ في‌ كلّ مسألة‌ أقاويل‌ مختلفة‌. أفليس‌ لكم‌ هنا اختلاف‌؟! فقالوا: لا.

👈 و قال‌ أحد وزرائه‌: إنّ عالماً بالحلّة‌ و هو يقول‌ ببطلان‌ هذا الطلاق‌.
فبعث‌ كتابه‌ إلی‌ العلاّمة‌ و أحضره‌.

⛔️ و لمّا بعث‌ إلیه‌، قال‌ علماء العامّة‌: إنّ له‌ مذهباً باطلاً و لا عقل‌ للروافض‌. و لا يليق‌ بالملك‌ أن‌ يبعث‌ إلی‌ طلب‌ رجل‌ خفيف‌ العقل‌.
قال‌ الملك‌: حتّی يحضر.

فلمّا حضر العلاّمة‌، بعث‌ الملك‌ إلی‌ جميع‌ علماء المذاهب‌ الاربعة‌ و جمعهم‌.

👌فلمّا دخل‌ العلاّمة‌، أخذ نعليه‌ بيده‌، ودخل‌ المجلس‌، وقال‌: السلام‌ عليكم‌. وجلس‌ عند الملك‌.

فقالوا للملك‌: ألم‌ نقل‌ لك‌ إنـّهم‌ ضعفاء العقول‌؟!

☝ فقال‌ الملك‌: اسألوه‌ عن‌ كلّ ما فعل!

فقالوا له‌: لم‌ ما سجدت‌ للملك‌، و تركتَ الآداب‌؟
فقال‌: إنّ رسول‌ الله‌(ص) كان‌ ملكاً، و كان‌ يُسلّم‌ عليه‌ فقط‌. وقال‌ الله‌ تعإلی:‌ "فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَی‌ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِنْدِ اللَهِ مُبَـ'رَكَةً" (الآية‌ 61، من‌ سورة‌ النور)، ولاخلاف‌ بيننا و بينكم‌ أنـّه‌ لايجوز السجود لغير الله‌!

قالوا له‌: لِمَ جلستَ عند الملك؟!
قال‌: لم‌ يكن‌ مكان‌ غيره‌. و كلّ ما يقوله‌ العلاّمة‌ بالعربيّ كان‌ يترجم‌ المترجم‌ للملك‌.

قالوا له‌: لايّ شي‌ء أخذت‌ نعلك‌ معك‌؛ و هذا ممّا لايليق‌ بعاقل‌، بل‌ بإنسان؟!
قال‌: خفتُ أن‌ يسرقه‌ الحنفيّة‌ كما سرق‌ أبو حنيفة‌ نعل‌ رسول‌ الله‌(ص).
فصاحت‌ الحنفيّة‌: حاشا و كلاّ، متي‌ كان‌ أبو حنيفة‌ في‌ زمن‌ رسول‌ الله‌(ص)؟ بل‌ كان‌ تولّده‌ بعد المائة‌ من‌ وفاة‌ رسول‌ الله‌.

فقال‌: نسيت‌، لعلّه‌ كان‌ السارق‌ الشافعيّ.
فصاحت‌ الشافعيّة‌، و قالوا: كان‌ تولّد الشافعيّ في‌ يوم‌ وفاة‌ أبي‌ حنيفة‌، و كان‌ أربع‌ سنين‌ في‌ بطن‌ أُمّه‌ و لم‌ يخرج‌ رعاية‌ لحرمة‌ أبي‌ حنيفة‌! فلمّا مات‌، خرج‌. و كان‌ نشؤه‌ في‌ المائتين‌ من‌ وفاة‌ رسول‌ الله‌.

فقال‌ العلاّمة‌: لعلّه‌ كان‌ مالكاً.
فقالت‌ المالكيّة‌ بمثل‌ ما قالته‌ الحنفيّة‌.

فتوجّه‌ العلاّمة‌ إلی‌ الملك‌، فقال‌: أيّها الملك‌، علمتَ أنّ رؤساء المذاهب‌ الاربعة‌ لم‌ يكن‌ أحدهم‌ في‌ زمان‌ رسول‌ الله‌(ص) و لا في‌ زمان‌ الصحابة‌. فهذا أحد بدعهم‌، أنـّهم‌ اختاروا من‌ مجتهديهم‌ هؤلاء الاربعة‌. و لو كان‌ منهم‌ من‌ كان‌ أفضل‌ منهم‌ بمرّات‌، لا يجوّزون‌ أن‌ يجتهد بخلاف‌ ما أفتاه‌ واحد منهم‌.

👊 فقال‌ الملك‌: ما كان‌ واحد منهم‌ في‌ زمان‌ رسول‌ الله‌(ص) والصحابة‌؟
فقال‌ الجميع‌: لا.

فقال‌ العلاّمة‌: و نحن‌ معاشر الشيعة‌ تابعون‌ لاميرالمؤمنين‌(ع) نفس‌ رسول‌ الله‌(ص) و أخيه‌ و ابن‌ عمّه‌، و وصيّه‌.

✌ و علي‌ أي‌ّ حال‌، فالطلاق‌ الذي‌ أوقعه‌ الملك‌ باطل‌، لانـّه‌ لم‌ يتحقّق‌ شروطه‌، و منها: العدلان‌. فهل‌ قال‌ الملك‌ بمحضرهما؟! قال‌: لا.

و شرع‌ في‌ البحث‌ مع‌ علماء العامّة‌ حتّي‌ ألزمهم‌ جميعاً.

✅ فتشيّع‌ الملك‌، و بعث‌ إلی‌ البلاد و الاقالیم‌ حتّی‌ يخطبوا للائمّة‌ الاثني‌ عشر في‌ الخطبة‌، و يكتبوا أساميهم‌ في‌ المساجد و المعابد.

🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶🔸🔶

6 July 2019 | 02:27